روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لم تكن يوما.. أُمًّا حانية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لم تكن يوما.. أُمًّا حانية


  لم تكن يوما.. أُمًّا حانية
     عدد مرات المشاهدة: 2020        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اخوتي في الله بعد معاناه سنوات من معاملة والدتي وقسوتها وجبروتها.

اطرح مشكلتي والله انني اكتب ودمعتي تذرف من سوء معاملتها معنا جميعًا أنا واخوتي

لا يوجد لديها الحنيه التي نسمعها عند الامهات ابدا سب وشتم ودعاء والله والله يقشعر له البدن من قوته حتى امام الناس والاقارب تفعل هذا الشىء تستمتع هي باعتقادها ان هذا الشىء حسن تربيه.

وهي تحب انها تكون مسيطره على الكل ولكن استغفر الله

ومعاملتها مهما وصفتها بالسوء من الممكن ان تعتقدوا اني مبالغه لكن يعلم الله الذي لا إله إلا هو اني لم اقل الا الحق دومًا في جدال معها دوما توقع بيننا أنا واخوتي.

جعلتنا نفترق أصبح بينا مشاكل افترقنا لم تعد علاقتنا مع بعض ولا جمعتنا بسبب امي وغيبتها في كل واحد منا تصوره على صورة عدو للثاني

حتى ابناء الاقارب تحاول تكرهنا فيهم ماتحب علاقتنا تكون مع احد والله احيانا احس قلبها اسود والعياذ بالله.

اصبحنا نكره بيتها واصبحنا نبغض بعضنا بسببها أنا متزوجه مهما كبرت احتاج حنانها لكن لم اشعر به منذ ان كنت طفله

تعلم والله اني لم احضنها في حياتي ولم اسمع منها دعوه تسرني دايم في تلفظ ودعاء مع احترمي لها اقذر من القذر عمري كلهز

لم اذكر انها قبلتني او قالت لي يا ابنتي او الله يوفقك لدرجة اني احمل وألد لم اسمع منها الله يسهل عليك على العكس دايم تجعلني اعيش برعب اني حامل بجنين معاق او مشوه

لا أعلم ماهو السر في قولها هذاالكلام نجتمع عندها اسبوعيا لعمل الواجب وحقها علينا والله ترمي الالفاظ علينا وكانا حيوانات.

وماشفنا خير لدرجة انها تقول لا تزوروني ما ابيك الله يلعنكم شفت الى اي درجه اصبحت لا اطيق الحديث

والدي توفى من 5 سنوات وهي كانت نفس الشيء وكانت دايم تحرض ابي واحيانًا تكذب عليه وتشوشر حتى يخاصمنا ويضربنا لكن كان حنون.

وكان عارف حركاتها لا اعلم ما افعل ليه يا امي ليه والله اني احبها وادعو لها بكل فرض واتالم لالمها ولكن لم تكن هي الام الحانيه التي تضم ابنائها تحت جناحيها

أصبحت احسد زميلاتي وبنات اقاربي على امهاتهم واتمنى ان وحده منهم تكون امي لكن للاسف ارجع للواقع.

وارى امي نفس على ماهي بحقدها وقساوتها وكرهها للناس ماذا نفعل تعبت نفسيتي منها لا يمر يوم الا واتذكر مافعلته بي منذ ان كنت طفله وحتى الان وانا متزوجه

وأبكي بحراره لا شعوريا تذرف دمعتي تؤلمني اي ذكرى معها منها لان ليس لدي ذكر حلوه معها وجميع ذكرياتي الحلوه اندفنت مع ابي هذا جزاء قليل ماقلته نبذه عن قسووووووووتها الله يهديها ويصلح حالها

وللمعلوميه حاولنا معها اهرنا لها اخطائها تكر ذلك ودايم هي الصح ونحن الخطأ؟ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا انت استغفرك واتوب اليك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أختي العزيزة..

إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدرك للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.

غاليتي..أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وحرصكِ في إيجاد طرق البر بوالدتكِ، وأحيي فيكِ استمراركِ في الدعاء لها بقولك: (اني احبها وادعولها بكل فرض واتالملالمها) وإن دل ذلك إنما يدل على حسن تربيتك.

أختي مشكلتكِ هي: (طريقة تعامل والدتكِ معكم)، وبخصوص ما ورد برسالتك- أختي الكريمة الفاضلة- دعيني ألخصها في نقطتين:

1-طريقة معاملة الوالدةمن خلال دعاءها عليكم وشتمها لكم.

2-علاقتك مع إخوتك.

أختي الحبيبة..أنا أقدر لكِ ضيقكِ من أسلوب والديكِ في عدم البوح لكِ بكلمات الحب والعطف، ولكن:

1-كوني على يقين أنه لايوجد والدين لايحبانأبنائهم، لكن ظروفهم النفسيةأو عدم تعودهم على البوح بمشاعرهم اتجاهكم هما السبب، وأنا على يقين لو تسألينها عن مدى محبتها لكِ فبالطبع ستجيب بأنها تحبكِ بأسلوب هي تجيد التعبير به.

2- وأيضًا عزيزتي لابد أن تدركي –أيتها الكريمة – أن أمكِ مهما عملت أو تلفظت هي أم تجري في دمائها مشاعر الأمومة، وداخلها حب لا حدود له تجاهكم.

ولكن طبيعتها هكذا، وأنتِ قد ذكرتِأنها تعتبرهذه الطريقة هي طريقة التربية السليمة بقولك: (باعتقادها ان هذا الشى حسن تربيه) فإذًا، ماذا تستطيعين أنتِ فعله لتغيير بعض الأشياء في والدتك؟؟؟؟

1- وأنتِ بإذن الله تستطيعين أن تغيري فيها الشيء الكثير،حاولي أن تقتنصي الأوقات التي يكون لدى أمك فيها قدر من الهدوء والسكينة.

ابتدئي معها بالحوار مع التودد لها وإشعارها أنكِ لازلتي تحبي السماع منها كلمات الحب،وأنكِ في حاجتها، وأنكِ لاتستطيعين أن تستقني عنها؛لذلك قومي ببرها والتودد لها بالقول الحسن والهدايا لتمتلكِإحساسها.

2-أنت ابتدئي بكلام الحب وبتدرج وسوف تعتاد هي عليه.

3- فأنت تستطيعين أن تكوني جسرًا من الحب والمودة بين أمك وبين أفراد أسرتك كافة فيأن تكونيأنت وأخوتكِ متعاونون على التغيير في طبع والدتكِ، ولابد أن يكون بينكم تواصل وتحابب مع بعضكم، وابتدئي أنت بذلك فإنها من صلة الرحم الواجبة.

4- وأرجو أن تعلموا أن الإنسان إذا أدى ما عليه من البر فإن الله يغفر له، وقد فهم العلماء ذلك من قوله تعالى بعد آيات البر (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورًا)، فهل أديتم ما عليكم من البر والإحسان؟

5- وحاولي أن تشعريها بحبكم لها وتعلقكم بها وتشوقكم لها؛ لتكون هناك لغة أخرى للحوار بينكم غير الدعاء والسباب، لغة يسودها الرفق والمودة والفضفضة بما يعرض لكم من مشكلات الحياة.

بل أشعريها بحاجتكم لسماع دعائها لكم آناء الليل وأطراف النهار، وأن هذا سيكون أبلغ أثرًا من القسوة والشدة المفرطة التي أثرت في سلوكيات بعضكم.

6- معرفة الأشياء التي تجلب غضب الوالدة، فأرجو أن تبتعدوا عن كل ما يُثيرها ويغضبها، واعلموا أن طاعتها في المعروف واجبة.

وأن رضا الله في رضاها، وقد عظمت الشريعة حق الوالدين حتى ولو كانا كافرين فقال سبحانه:

(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) ثم قال موجهًا:(وصاحبهما في الدنيا معروفًا واتبع سبيل من أناب إلي...)، وقال سبحانه (أن اشكر لي ولوالديك).

7-إنكم تؤجرون على صبركم على والدتكم، وتُفلحون وتنجحون إذا تفاديتم ما يغضبها، ولن يضركم دعاؤها إذا كان فيه ظلمٌ أو بغير سبب، وأرجو أن تقتربوا منها وتحاولوا إرضاءها، واطلبوا دعاءها.

8-ونحن بلا شك لا نؤيد الوالدة في أسلوبها، ولكننا نلتمس لها الأعذار،فقد تكون تربت على ذلك منذ الصغر أو ظروفها النفسيةسيئة،وغيرها من الأسباب.

فعليكِ الاتصال بالهاتف الاستشاري بمركز التنمية الأسري، وطلب المستشار النفسي 920000900 واطرحي عليه تصرفات والدتكِ وبإذن الله سوف تجدين الطرق لمساعدتك.

9-ونحن في الحقيقة نتمنى أن يدرك الجميع أن القسوة والإساءة والغضب من الأشياء التي تقتل الإبداع وتجلب الفشل.

وأن الطريق إلى نجاح الأبناء إنما يكون بتربيتهم على طاعة الله، ثم بإشعارهم بالحب والاهتمام، ثم بالدعاء لهم وليس بالدعاء عليهم؛ لأن في ذلك مخالفة لشريعة الله التي تنهى عن الدعاء على النفس أو المال أو الولد إلا بالخير.

فقد قال-صلى الله عليه وسلم-: (لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم إلا بخير)؛ لأن ذلك قد يصادف ساعة يعطى فيها عطاء فتحصل الندامةً.

10-حاولوا أن تكونوا على أفضل صورة من برها وطاعتها والتماس العذر لها في غضبتها وثورتها فهذا وحده سيرضي الله عنكم فتتنزل رسائل رحمته على قلب أمكم الطيبة.

11-أكثري يا أختي من الاستغفار والدعاء وقراءة القران بشكل دائم، وتحديد ورد يومي لكِ والحفاظ على الصلوات في وقتهاز

وذلك يساعد على هدوء النفس ويضع الفرد أمام قدرة الله-سبحانه وتعالى- مصرف الأمور.

وأخيرًا استعيني بالله وسأليه أن ينزل على بيتكم رسائل الرحمة والمودة والرأفة؛ لتكون رابطًا يجمع بين قلوبكم جميعًا، إنه نعم المولى ونعم النصير.

ونحن هنا بالموقع نسعد بتواصلكِ، والله ولي التوفيق.

وفقكِ الله وهداكِ إلى الخير.

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار